الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية قيادات نسائية تونسية: رئيسة الحكومة تواجه تحديات عدة ونجاحها مرتبط بشروط

نشر في  30 سبتمبر 2021  (19:02)

للمرة الأولى في تاريخ تونس تتولى امرأة رئاسة الحكومة، إلا أن الفترة الراهنة جعلتها محل ترقب من جميع الأطراف.

تعيش تونس مرحلة استثنائية بعد القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 جويلية من العام الجاري، ولا تزال الإجراءات سارية حتى اليوم بموجب إعلان سعيد تمديدها في وقت سابق.
التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة
تكليف الدكتورة نجلاء بودن رحبت به العديد من الأطراف، غير أن الأغلبية تترقب ما قد يترتب على هذه الخطوة على مستويات الأزمة، التي تأتي في مقدمتها الأوضاع الاقتصادية وحالة الاحتقان السياسي الحالي.

تحديات اقتصادية
فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في تونس بلغ معدل التضخم 5.7% خلال شهر جوان 2021، وتجاوز حجم الدين العام 100% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتتفاوض تونس مع صندوق النقد الدولي للحصول على 4 مليارات دولار، فيما تقترب نسبة البطالة من 18%.

مكسب للمرأة العربية
في البداية قالت وزيرة المرأة السابقة نزيهة العبيدي، إن تكليف نجلاء بودن على رأس الحكومة مكسب لنساء الوطن العربي ولنساء تونس.

وأوضحت أن الخطوة بمثابة اعتراف من رئيس الجمهورية بكفاءة المرأة في كافة المجالات، وأنها خطوة جريئة تفند تراجع ما تحقق من مكاسب في مجال تكافؤ الفرص والمساواة على أساس الكفاءة.

كما وصفت الخطوة بأنها تلبية لمطالب نساء تونس من خلال نضالاتها المتواصلة، وما دعا إليه مجلس النظراء لتكافؤ الفرص من خلال خطته الوطنية، دعما لما نص عليه الدستور في فصليه 46 و21.

وأشارت إلى أن نساء تونس يدعمن رئيسة الحكومة بكافة أشكال الدعم، خاصة أن نجاح مهمتها يعني فتح الآفاق لكل الكفاءات النسائية.

تحديات عدة
برؤية أخرى تقول بشرى بلحاج حميدة رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة السابقة، إن رئيسة الحكومة ستواجه أكثر التحديات نظرا للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي.

وترى حميدة في حديثها "، أن الخطوة تمثل ركزية كبيرة للمرأة التونسية والعربية والإسلامية حتى تستبطن المجتمعات حق النساء في الولوج إلى أعلى مراكز القرار.

ما فرص نجاحها؟
وترى البرلمانية السابقة أن فرص نجاحها مرتبطة بالفريق خاصة إذا كان على درجة من الكفاءة والنزاهة ويعمل في انسجام وتنسيق وتضامن في إطار الصلاحيات المحددة بالدستور كما تولى تقليصها الرئيس.

في الإطار ذاته قالت البرلمانية السابقة هالة عمران، إن الخطوة بمثابة إنجاز كبير للرئيس الحالي، لم يتجرأ أي من أسلافه عليها.

لا أحد يعرفها سياسيا
فيما يتعلق الخطوات المرتقبة، أشارت عمران إلى أنه من الناحية السياسية لا أحد يعرف عن رئيسة الحكومة الكثير، حيث يترقب الجميع تركيبة الحكومة، والبرنامج، وكذلك الخطاب الأول الذي يمكن أن يكشف عن نهجها وقدرتها السياسية.

وشددت على أن المرحلة الحالية صعبة بدرجة كبيرة، وأن الأغلبية تتمنى لها النجاح ليس بكونها امرأة، لكن من أجل عبور تونس الأزمة الراهنة.
المصدر : سبوتنيك